Wednesday, May 8, 2013

"هذا ليس فيلما"..أيقونة "بناهى" عن عشق السينما

 

"هذا ليس فيلما"..للمخرج الإيرانى جعفر بناهى ..الرجل عاشق للسينما والتصوير حتى الثمالة ..اقامته الجبرية فى منزله ومنعه من التصوير والإخراج دفعه لإبداع هذا الفيلم الذى لم يعتبره هو كذلك ..تطرق فيه للسياسة الإيرانية وانتقد بيت السينما لدي ايران ..الفيلم اقرب الى بيوجرافى عن "بناهى" .

الرجل فضل أن يحكى قصة فيلمه حتى تصل الى الجمهور ، استخدم كل أدوات منزله حتى تصل فكرة مشهد أو اثنين ، انتابه اليأس فلم يكمل لكن صديقه الذى يقوم باخراج الفيلم لم يكف عن التصوير .. "بناهى" صور عامل القمامة الذى يأتى إلى منزله ن ليجد ان طالب بالماجستير فى الأدب لكنه يعمل من أجل الحصول على المال ، لتكون قصته من أفضل الرسائل عن وضع الشباب الإيرانى .

من افضل المشاهد فى هذا العمل ، هو مشهد "السحلية" التى يربيها "بناهى" ، وهى كبيرة فى الحجم ..كانت تتحرك بشكل معقد داخل مكتبته ، وذلك أثناء محادثته مع أحد اصدقائه عن وضعه القانونى الآن ، وطول المكالمة تقريبا الكاميرا تتبع حركة "السحلية" التى تعانى من الحركة وسط الكتب ، وكأنها "بناهى" وسط عالمها الخاص.

العمل بعيداً عن التقييم الفنى ، فهو ضمن قائمة الأعمال المبدعة التى تستحق عدة جوائز ، "بناهى" الممنوع من الكتابة والإخراج وتحت الإقامة الجبرية لمدة 20 عاما لم يجد كل ذلك عائقاً أمام حب السينما الذى يجرى فى دمه ، لا يكف طوال الفيلم عن التصوير بكاميرا الموبايل خارج أسوار منزله ، لو سُجن "بناهى" بين أربع حيطان ، لأستطاع أن يخرج لنا أفضل فيلم يُحارب به السلطة الإيرانية التى تظن أنها تقيده.

أحببت الفيلم وأحببت حب بناهى للسينما ..هذا الرجل "مستفز" فى ابداعه.

No comments:

Post a Comment